إن الذين يؤذون المؤمنين
وأطلق إيذاء الله ورسوله وقيد إيذاء المؤمنين والمؤمنات لأن إيذاء الله ورسوله لا يكون إلا بغير حق أبدا.
إن الذين يؤذون المؤمنين. ثنا أ بو عاصم قال. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا أي. إن الذين يؤذون الله تعالى. وقوله و ال ذ ين ي ؤ ذ ون ال م ؤ م ن ين كان مجاهد يوجه معنى قوله ي ؤ ذ ون إلى يقفون.
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا أي ينسبون إليهم ما هم براء منه لم يعملوه ولم يفعلوه فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا وهذا هو البهت الكبير أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم. إ ن ال ذ ين ي ؤ ذ ون الل ه و ر س ول ه ل ع ن ه م الل ه ف ي الد ن ي ا و ال آخ ر ة و أ ع د ل ه م ع ذ اب ا م ه ين ا 57 القول في تأويل قوله تعالى إ ن ال ذ ين ي ؤ ذ ون الل ه و ر س ول ه. ومما يؤيد الفرق أنه قال إ ن ال ذ ين ي ؤ ذ ون الل ه و ر س ول ه ل ع ن ه م الل ه ف ي الد ن ي ا و ال آخ ر ة و أ ع د ل ه م ع ذ اب ا م ه ين ا الأحزاب 57 ولم يجئ إعداد العذاب. ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا وهذا هو البهت البين أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه.
إ ن ال ذ ين ي ؤ ذ ون الله و ر س ول ه ل ع ن ه م الله ف ي الد ن ي ا و ال آ خ ر ة و أ ع د ل ه م ع ذ اب ا م ه ين ا و ال ذ ين ي ؤ ذ ون ال م ؤ م ن ين و ال م ؤ م ن ات ب غ ي ر م ا اك ت س ب وا. من فرائد تفسير ابن عاشور. إن الذين يؤذون الله ورسوله وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة أبعدهم وأعد لهم عذابا مهينا ذا إهانة وهو النار. حدثني محمد بن عمرو قال.
ثنا عيسى وحدثني الحارث قال.